غزوة بني المصطلق
قال الشيخ راشد الغنوشي انه في مثل هذا الشهر من شعبان في السنة السادسة للهجرة حدثت جملة من الوقائع من أهمها غزوة بني المصطلق والمصطلق هو اسم جد هذه القبيلة، وهي قبيلة خزاعة وهي قحطانية اي يمنية وكانت تقع على طريق مكة وتحالفت في غزوة أحد مع قريش ضد المسلمين. وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا سمع قوما يعدون لغزوه فلا ينتظرهم وانما يبادرهم قبل أن يكتمل تجهيزهم فحرض اصحابه على الغزو وجند معه 700 من رجاله بعضهم فرسان وأكثرهم راجلون واتجه اليهم وباغتهم وتمكن منهم وشردهم وقتل من قتل وأسر من أسر في هذه الغزوة التي سجل أحداثها وبعض وقائعها القرآن الكريم في سورة المنافقين "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ"وسجلت في سورة النور يتعلق ذلك بحادث الافك فهما وقعا في غزوة بني مصطلق.وتوّجت الغزوة بنصر للدفاع عن المدينة ضد تهديد كان يحيق بالمدينة فالنبي صلى الله عليه وسلم دفاعا عن المدينة في مواجهة قوم يكيدون له بالليل والنهار ويحرضهم حتى غير العرب لان كثيرا من العرب كانوا تبّعا للفرس او الروم للقوى الكبرى التي كانت تتحكم في العرب الذين لم يكن لهم قرارهم وانما كان موجها من الخارج.
الخلاف بين الخزرج والمهاجرين
الحدث الاول الذي سجلته سورة المنافقين ورد في ان غلامين خزرج ومهاجرا كانا على الماء فتخاصما وضرب احدهما الاخر وتنادى احدهم بالمهاجرين وتنادي الاخر بالانصار وأوشكت ان تقع فتنة في الجماعة فالنبي صلى الله عليه وسلم اطفأ هذه الفتنة وقال "أتدعون بدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم" فخجلوا على انفسهم ولكن لما بلغ ذلك المنافقين قال عبد الله ابن ابي بن سلول أرأيتم ما حصل؟ يعني نحن فتحنا لهم مدينتنا فاحتلونا "جوّع كلبك يأكلك" وقال "لئن رجعن الى المدينة ليخرجن العز منها الاذل".
وكان المنافقون جزءا من الجيش الاسلامي وهذه علامة على ان الجماعة الاسلامية لم تكن جماعة صفوية كانت جماعة مفتوحة لكل من يلتحق بها حتى المنافقين خاصة وقد قدروا ان سهام الاسلام ترتفع بعد غزوة بدر وبعد عدة غزوات انتصر فيها المسلمون فأصبح الطامعون والذين هم دائما مع المنتصر يلتحقون بالصف الاسلامي الذي كان مفتوحا لهؤلاء فكان من جملة المنافقين رأسهم وهو عبد الله بن أبي بن سلول الذي كان يتهيأ قبل التحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ليتوج ملكا على يثرب فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم اصبح رئيسا للدولة ورئيسا للجماعة وبالتالي أحس عبد الله بن ابي سلول بأن النبي صلى الله عليه وسلم سلبه ما كان حقا مستحقا له فالتحق بالصف الاسلامي لكنه كان يخفي البغض للاسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم .
كان يأخذ الناس على ظاهرهم وخرج عبد الله بن ابي سلول وعديد المنافقين في الصف الاسلامي.
أحد شبان المسلمين زيد بن الارقم بلغه ما قال عبد الله بن أبي سلول فأبلغه النبي صلى الله عليه وسلم فدعا النبي قوم عبد الله بن ابي سلول اصحابه قال لهم اسمعتم ما يقول صاحبكم؟ قالوا ما يقول؟ قال يقول كذا وكذا قالوا صدق يا رسول الله انت الاعز وهو الاذل اذا اردت ان تمنعه من دخول المدينة منعناه فأنت الاعز وهو الاذل فلما جيء بعبد الله بن ابي سلول كعادة المنافقين كذب وأنكر هذه المقالة حتى وجهت التهمة الى الشاب المسلم انه لم يحسن النقل او انه كذب على سيد الخزرج فوقع ذلك في نفسه موقعا سيئا لانه كٌذب ولكن الله سبحانه وتعالى أظهر بالقرآن من فوق سبع سماوات صدق هذا الشاب المسلم وحرصه على اخبار الصف المسلم و أن تكون الأجواء جيدة وأن يكون كل فرد في الصف المسلم مدافعا عن صفاء القلوب وصفاء الاجواء والمسلمون اغتاضوا لذلك وقال عمر بن الخطاب مرني اقطع راسه اي عبد الله بن ابي سلول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة معروفة ماذا سيقول الناس؟ سيقولون محمدا يقتل اصحابه.
بحيث النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده حساسية تجاه الاعلام. فالصورة المعلنة ستكون ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل صحابيا. النبي كان حريصا على الصورة وأن تكون صورة المسلمين جميلة مغرية وليست صورة للفتنة والتقاتل فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم علم اليقين ان عبد الله بن ابي منافق ولكن كان حريصا على الصورة الايجابية وعندما أوتي بابن عبد الله بن ابي سلول وكان اسمه عبد الله اوتي به وبلغه ما قال اباه قال مرني يا رسول الله اذا كنت تنوي ان تقتل ابي فمرني انا افعل ذلك لاني اخشى اني اذا رأيت قاتل أبي يمشي على الارض ان اقتله فأقتل مسلما بكافرا فأدخل النار. فالنبي صلى الله عليه وسلم ترفق بهذا الصحابي الجليل وعفى وصفح عن المنافق وقال لعمر بن الخطاب بعد ذلك أ رأيت سياسة الصفح الى أين تؤدي قال لو أمرنا بقتله لحصلت فتنة وساءت صورة المسلمين بينما الآن أكثر من جهة حتى ابن عبد الله بن ابي سلول يستأذن في قتله وقبيلته تستأذن في قتله وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه و سلم.
حادث الافك
الحدث الثاني الذي وقع في هذه الغزوة هو حادث سجلته سورة النور "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)" ثم جاء الدواء "لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)" ثم جاءت العبرة "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)" حادث الافك معروف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا غزا اخذ بعض نسائه ،المرأة المسلمة كانت تساهم في الغزو لم تكن بعيدة عن معارك المسلمين بل كانت في قلب هذه المعارك.
سافرت عائشة فقد كان نصيبها في تلك الغزوة وتخلفت عن الركب والتحقت بعد ذلك به فتكلم المنافقون في سيرتها وفي عرضها وما كانت هي تعلم ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم ساءه ذلك فهو بشر يسوءه ما يسوء البشر عندما يتعلق الامر خاصة بالعرض.
لهذا الحادث ولسواه الذي سبق امر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش بسير متواصل فساروا من الصباح حتى المساء ومن المساء سار بالجيش حتى الصباح ومن الصباح الى الظهيرة سيرا متواصلا. من أجل ماذا؟ لأنه انتشر نوع من الفتن والاشاعات وأصبح الانسان يشك فيمن حوله وعالج النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفتنة بالسير المتواصل بالليل والنهار حتى اذا في النصف الثاني من اليوم الموالي أخذ التعب مأخذا شديدا من الناس فوضعوا رحالهم وناموا واستيقظوا وقد هدأت النفوس ولما رجعوا الى المدينة النبي صلى الله عليه وسلم قاطع زوجه شهرا حتى نزل الوحي يبرأ عائشة رضي الله عنها ويقول "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ" ثم قال "فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ" لذلك أجمع العلماء على أن من نال من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض عائشة فهو كافر، لانه خالف نصا قرآنيا.
فالنص القرآني برأ عائشة من فوق 7 سماوات فكل من نال من عرض عائشة فقد نال من عرض النبي صلى الله عليه وسلم بل كذب القرآن الكريم بالصريح لذلك اتعجب من قوم وهم يتلون كتاب الله سبحانه وتعالى لا يزالون يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم "ان الذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم في الدنيا والاخرة" لذلك من الايمان ان ندفع عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يشينه وان نعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم الكمال الانساني فهو الانسان الكامل الذي ادبه ربه فأحسن تأديبه.
و ورد ايضا في نهاية واقعة الافك كما وردت في سورة النور طريقة لمحاربة الفاحشة والاشاعات.
النبي عليه الصلاة والسلام ذكر كيف ان المرء كذب بالحديث يصبح أداة لإشاعة الفاحشة. قال "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" وهذه رسالة إلى الإعلام ان لا يشتغل باشاعة الاكاذيب والتوحش.
فالقانون هو نفسه ان تتهم اي انسان بغير دليل بينما الاسلام سياسته الستر وحتى ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه مرة رجل قال له "رأيت فلانا واقع على فلانة" قال له النبي صلى الله عليه وسلم اما سترت عليه اما اسدلت عليه ستار الستر مهمتك انك تشيع الفاحشة! لذلك "ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولا" النبي صلى الله عليه وسلم يقول اضمنوا لي شيئين اضمن لكم الجنة ما بين لحييك وما بين رجليك" فمن هنا هذه الرسالة للمسلمين ان لا يتحولوا اداة لاشاعة الفاحشة وانما يكون ديدنهم الستر ويسترون على انفسهم وعلى الاخرين ولا يشيعون الفواحش لان كل ابن ادم خطاء ومن اشتغل بإظهار عورات اخيه كشف الله عورته لذلك المسلم يستر العورات ولا يكشفها.
ايضا هذه الصورة أو واقعة بني مصطلق ليس أن تشتغل بقيل وقال وانما نجتهد بالجهد والعمل لذلك النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ قرار خلال هذه الغزوة عندما شاع في الصف الاسلامي الاخبار السيئة أمر برحلة متواصلة بالليل والنهار.
الخلاصة والعبرة من الحادثين
أكد الشيخ راشد الغنوشي خلال هذه الخطبة حاجة تونس الى الانقطاع الى العمل قائلا"ما أحوج بلادنا اليوم ونحن نعيش حالة من الفتن والعطالة والانقطاع عن العمل والمزايدات، إلى ان نعالج هذه الأوضاع بتصعيد الجهد وتصعيد العمل وليس تصعيد المطالبات والمزايدات لأن في النهاية هذا بلدنا لن يأت غيرنا لتعميره إذا عمرناه عمر وإذا اشتغل بعضنا ببعض واشتغلنا بالفتن بدل ان نشتغل بإشاعة روح الوحدة الوطنية وروح الحماية وروح التسامح والعمل وثقافة المزايدة والكسل لدرجة ان بعض الناس يرون انه امر عادي ان يضربوا عن العمل وان يطالبوا بالاجر في نفس الوقت بينما الامر الطبيعي هو الاجر مقابل العمل".
وقال الشيخ راشد الغنوشي إنه إذا استوى من يعمل ومن لا يعمل في الاجر اصبح العمل سذاجة. فالنبي صلى الله عليه وسلم عالج حالة الفتنة بالاقبال على العمل. وقال الشيخ راشد " نحن اليوم بلادنا مهددة بالافلاس أصلا إذا تواصل هذا النهج في أن نطالب بتحسين الأوضاع من خلال الانقطاع عن العمل لذلك نحن ننادي كل أبناء وطننا في الشمال والجنوب والوسط وفي كل مكان الى الطريق الصحيح للتنمية الى الوضع الطبيعي وهو ان نعمل لنؤجر ولكي نطالب بزيادة الاجر لا بد أن نزيد من العمل لذلك ربط الاجور بالانتاجية هو ربط منطقي جدا وهو الربط الطبيعي.
ماذا يعني اليوم ان تنقطع عن العمل وتعطل مرافق اساسية للانتاج في بلادنا وتطالب بتحسين الوضعية بالتنمية والتشغيل. يعني واضح ان هناك تناقضا ومزايدات". وأضاف الشيخ راشد الغنوشي أنه إذا أراد العامل ان يحسن من أجره عليه ان يقبل على العمل ومن خلاله يتحسن التشغيل، لان هذه الاضرابات لا تؤدي الا الى زيادة البطالة في البلاد وتدفعها الى اسوأ العواقب.
وأكد الشيخ راشد انه لا بد من التضحية وأن تكون من الجميع وليس من العامل فقط وإنما أيضا من رجال الأعمال. وقال الشيخ راشد الغنوشي "سؤال اساسي يطرح في هذا الإطار: لماذا كثير من رجال الاعمال لا تقوم في مصانعهم واعمالهم اضرابات بينما اخرون تقوم؟ لانه مطلوب من رجال الاعمال ان يراعي حالة العمال. النبي صلى الله عليه وسلم يقول "اخوانكم خَوَلكم جعلهم الله تحت ايديكم" مضيفا " يا صاحب المصنع او المعمل الله سخر لكم العملة فلا تتكبر في الأرض ولا تستعلي عليهم كلكم سواسية مخلوقون لله وستعودون لله قال "خَوَلكم" يعني اقاربكم في الانسانية كلكم من اب وام واحدة جعلهم الله تحت ايديكم اطعموهم مما تطعمون واكسوهم مما تكسون ولا تكلفوهم مالا يطيقون واذا كلفتموهم فأعينوهم." ويواصل الشيخ "هل هذا واقع الان؟ عندما نسأل رجل الاعمال كم تنفق من المال في الشهر؟ لو كان صادقا سيقول 10 الاف دينار وتستخسر في العامل ان تزيده 100 دينار بينما انت ثروتك ربي اعطاك اياها عن طريق هذا العامل! لذلك في كثير من البلدان مثل اليابان لا نرى هذه الاضرابات لان صاحب المصنع يعتبر جميع العملة اولاده عائلة واحدة لذلك يؤسس لهم مدرسة ومصحة ويرعى اولادهم كما يرعى اولاده.
ويقول الشيخ راشد الغنوشي "هناك العديد من رجال الاعمال الذين سألتهم ليست لهم اضرابات لأنهم يعيشون كعائلة واحدة وهذا مطلوب أن يكون في جميع المؤسسات. وعقلية ان كل شيء يُفْتَكُّ هذه عقلية أجنبية ماركسية وهي عقلية الصراع التي تقوم عليها كل العلاقات الكونية التي تتعارض مع التصور الاسلامي الذي يؤكد ان العلاقات البشرية قائمة على التعاون فالحياة ليست قائمة على الصراع وإنما على التجاذب ومطلوب الآن ان نعيد في المجتمع التونسي التجاذب والتسامح والتعاون وعلاقات العدل والكف عن الاعاقة وعن الدفع نحو المجهول ودفع بلادنا نحو الانهيار.
ووجه الشيخ راشد الغنوشي الدعوة الى كل أبناء الوطن في الشمال والجنوب إلى أن يفيؤوا الى الرشد وان ينهضوا للعمل طريقا للتنمية وطريقا للتشغيل وليس الانقطاع عن العمل لانه في تلك الحالة لن تتمكن البلاد من التطور وتحسين الأوضاع والتنمية التي تحتاج الى عشرات السنين من الجهل المتواصل بالليل والنهار لان العمل الشريف يقرب الى الله سبحانه وتعالى وهو كله عبادة لذلك لا ينبغي أن يتعفف المسلم عن اي عمل شريف وهو عاطل عن العمل.
ويحتم الشيخ راشد بالقول "هؤلاء الذين يذهبون الى أوروبا وكأنها الملاذ والحل عندما يصل هناك نجده مستعدا لاي عمل يعني في ايطاليا او فرنسا تمارس اي عمل وفي تونس لا! لماذا؟ العمل كله شريف سواء في الفلاحة او البناء او كنس الشوارع او استخراج المناجم او البترول كله شريف حتى بالنسبة لأصحاب الشهائد فالقرآن يقول "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" فالمطلوب من الشباب التونسي أن يعمل أي عمل شريف هذا ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اشتدت الفتنة قال علينا برحيل متواصل.
فنحن نحتاج الى رحلة متواصلة بالليل والنهار حتى تنقطع عن الفتن وحتى نضع قطار بلادنا على سكة النمو كما حصل في اليابان وماليزيا واندونيسيا وغيرها"
تناول الشيخ راشد الغنوشي في خطبة الجمعة ليوم 29 ماي 2015 موضوع إدارة الإختلاف في الدول العربيّة عموما و تونس خصوصا كهاجس ...
قراءة المزيدعلى قدر حاجة الناس للدين لا يستقيم خلق ولا يستقيم للناس حياة دون دين ومن اضاع الدين اضاع الدنيا إذ بقدر حاجة الناس للدين ...
قراءة المزيد