أدلى الشيخ راشد الغنوشي اليوم الأحد 14 جوان 2015 بحوار لإذاعة "أوازيس أف أم" الجهوية بولاية قابس تحدث فيه عن التجربة التونسية منبها من ما يتربص بها من مخاطر و عن حركة النهضة و مؤتمرها القادم إلى جانب العلاقات التونسية الليبيّة و قراءته لنتائج الإنتخابات التركيّة.
الشيخ راشد الغنوشي إن التجربة التونسية فريدة من نوعها في العالم العربي غير أن عددا من التونسيين يبالغ في إظهار النصف الفارغ من الكأس مشددا على ضرورة العودة إلى العمل و الإنتاج و رد الإعتبار لقيمة العمل التي همّشت لما يتربص بالبلاد من مخاطر معتبرا أن تونس قد نجحت في تجاوز الإشكال السياسي بالتوافق و قد حان الوقت لحوار إجتماعي يحافظ على تماسك المجتمع و ينظلق في معالجة الملفات الكبرى.
الشيخ الغنوشي قال متساءلا من سيحمي الدولة إذا لم تكن القوى الفاعلة المنحازة إلى الثورة و في مقدمتها حركة النهضة و أنصارها الذين عارضوا دكتاتوريتها في السابق و حافظوا على إستمراريتها؟ و قال تفاعلا مع مطالب الشفافية في قطاع الطاقة أن الديمقراطية هي الشفافية و أن لجنة الطاقة بمجلس الشعب مطالبة بالقيام بدورها في هذا الإطار لكن دون جعل الجزئيات تطغى على المشهد و تغيّب الإشكاليات الأهم الكبرى و دون تحويل ملف البترول إلى مزايدات سياسيّة و أوهام.
و في علاقة بملف مقاومة الإرهاب قال الشيخ راشد الغنوشي أن الملف لا يزال إلى حد الآن حكرا على المؤسستين الأمنية و القضائية مشيرا إلى ضرورة أن ينتقل أيضا إلى مستوى الثقافة و التعليم الديني مؤكدا أن دولة الإستقلال قد قامت بتجفيف ينابيع الدين الإسلامي في البلاد و لم تترك الباب لمقارعة أصحاب القراءات التي شوهت الإسلام بالحجة من أهل العلم.
من جهة أخرى و في علاقة بالعلاقات التونسية الليبية قال الشيخ راشد الغنوشي أن حركة النهضة منحازة إلى مصلحة تونس و ليبيا و ليست منحازة إلى أي طرف من الفرقاء السياسيين و لا ترفض الحديث مع أي طرف إلا الإرهابيين مؤكدا أنه إتصل ببعض السياسيين و الفاعلين في ليبيا للتدخل من أجل إطلاق سراح موظفي البعثة التونسية بطرابلس المختطفين منذ يوم الجمعة الفارط.
و في خصوص قراءته لنتائج الإنتخابات التشريعية بتركيا قال الشيخ الغنوشي أن حزب العدالة و التنمية لا يزال القوة السياسية الأبرز في البلاد مؤكدا أن تركيا لن تسير بدونه و قال أن الكبير عندما يفقد شيئا من أسهمه ينظر إلى الأمر على أنه كارثي و حزب العدالة و التنمية تراجع لكن نتائجه ليست كارثية.
أمّا بخصوص المؤتمر القادم لحركة النهضة فرجح الشيخ راشد الغنوشي أن الحركة ستتغيّر نحو مزيد من الإنفتاح على المجتمع التونسي و عن في رده عن سؤال يتعلق بإمكانية إلتحاق مسيحيين و يهود تونسيين بصفوف الحركة قال الشيخ الغنوشي أن تواجدهم ممكن شرط الإقتناع ببرنامجها و بقانون الأحزاب في البلاد مؤكدا أنه لم يسمع من غادروا سفينة الحركة يشوهها أو يذكرها بسوء و أن منهم من عاد إلى صفوفها و أن مكانة البقية محفوظة و أضاف أن الحركة مشروع لم يكتمل إلاّ بالمراجعات و أنها ظلّت على إمتداد السنوات السابقة تستوعب و تتطور.
قال الشيخ راشد الغنوشي في حوار على موجات الإذاعة الوطنية أن الدعوة إلى المصالحة الإقتصادية التي دعا إليها رئيس الجمهورية ...
قراءة المزيد...
قراءة المزيد