استقبل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، صباح اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 بقصر باردو، السيد فتحي الجراي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، والوفد المرافق له، وذلك بحضور السيدة سماح دمق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية والسيد سيف الدين مخلوف رئيس لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام والعدالة الانتقالية .
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب الأهمية التي تكتسيها هذه الهيئة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة شمال افريقيا والتي تترجم حرص تونس على رعاية حقوق الانسان وصونها ولاسيما من خلال إقرار آلية وطنية للوقاية من التعذيب .
وثمّن رئيس المجلس ما تقوم به هذه الهيئة من عمل، معربا عن الاستعداد لمزيد دعمها وتوفير سبل التفاعل معها ومع ما تقدّمه من توصيات.
وأطلع رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والوفد المرافق له رئيس مجلس نواب الشعب على ما تمت معاينته من إخلالات في إطار ممارستهم لصلاحيتهم ومن خلال زياراتهم الى أماكن الاحتجاز والإيواء، مؤكّدين ضرورة العمل على تكثيف الجهود من اجل مقاومة كل اشكال التعذيب وحماية الموقوفين في مختلف المراحل.
وأشار المتدخلون من جهة أخرى الى بعض الصعوبات والنقائص التي تعترض عمل الهيئة ولاسيما في مستوى التشريع المتصل بالقانون الأساسي المنظم لعمل الهيئة وخاصة من حيث استقلاليتها.
واكّدوا من جهة أخرى أهمية تسريع مسار التجديد النصفي لأعضاء الهيئة، معربين عن الرغبة في إيجاد اليات للتعاون بين مجلس نواب الشعب والهيئة والاستماع اليها عند النظر في المسائل ذات العلاقة بصلاحيات الهيئة ومهامها. وشددوا على ضرورة سن التشريعات اللازمة وخاصة منها المتصلة بحقوق الأجانب والمهاجرين وبمراكز الإيداع وبحقوق المحتفظ بهم.
وأعرب السيد سيف الدين المخلوف رئيس لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام والعدالة الانتقالية على استعداده لرفع مستوى التنسيق والتعاون مع الهيئة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة كما أكدت السيدة سماح دمق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية على أهمية الزيارات الميدانية المشتركة لمراكز الاحتجاز والسجون مشددة على اهمية هذه المقاربة التشاركية.
...
قراءة المزيد...
قراءة المزيد