شارك الأستاذ راشد الغنوشي اليوم الخميس 24 جانفي 2019 في ندوة "بعنوان توقعات أمن الشرق الأوسط " كجزء من فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا . وقد شارك في الندوة وزير الخارجية الاردني السيد أيمن الصفدي و وزير الخارجية العراقي السيد محمد علي الحكيم والمدير العام لشركة الهلال البترولية السيد ماجد جعفر. وقد تناولت الندوة الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الاوسط وتوقعات تطورها في المرحلة القادمة. وقد أكد الأستاذ راشد الغنوشي أن الأمن والاستقرار في المدى البعيد لا يمكن إلا أن يبنى على دولة القانون التي تعطي للمواطنين حقوققهم وتحكم بينهم بالعدل وتوفر لهم الحرية. وأضاف أن الديمقراطية لا تعني وجود دولة ضعيفة بل بالعكس ستؤدي الى بناء استقرار ذي دعائم قوية وثابتة. كما فند الأستاذ راشد ما تروّجه بعض الأطراف من أن الاستقرار والأمن في منطقتنا لا يمكن إلا أن يبنى على أنظمة قمعية دكتاتورية ، وأكد أن القمع والظلم لا يمكن إلا أن يقود الى انفجارات عاجلا أو آجلا. وقدم الأستاذ راشد التجربة التونسية التي نجحت في بناء نظام ديمقراطي وصمدت في وجه هجمات الإرهاب بفضل أمنها وجيشها الجمهوري وبفضل التفاف الشعب حول دولته ، وختم بالإشارة إلى أن التحدي الحالي لتونس هو التحدي الاقتصادي والاجتماعي وشدّد على أن تونس مثلما تغلبت على التحدي السياسي سوف تتغلب أيضا على التحدي الاقتصادي وذلك باعتماد مبادئ الحوار والعمل والتوافق وتجنب الإقصاء وتوفير الفرص للشباب للإبداع. ودعا الأستاذ راشد أصدقاء تونس للاستثمار في الديمقراطية التونسية ودعمها لتحقق الازدهار والتقدم لشعبها لأن في ذلك مصلحة ليس لتونس فقط ولكن أيضا للمنطقة ولأصدقاء تونس في كل مكان.
...
قراءة المزيد...
قراءة المزيد