مشكلات الخطاب الإسلامي المعاصر

03:10:49 2010/10/31

رغم أن إنتاج القمح وضخ الماء ومقاومة الآفات وترويض الطغاة حتى يذعنوا لإرادة شعوبهم ورد الأعداء على أعقابهم خاسئين. وأمثالها لا يتم إلا بأعمال مثابرة ومنظمة وتضحيات جسام كفيلة بتغيير مجرى التاريخ، يبقى للكلام الصادق المسدد في اتجاه العمل الصالح دوره في حركة التاريخ باعتبار الإنسان كائنا ناطقا.

وباعتبار أن الخطاب الإسلامي هو اليوم أوسع الخطابات سامعا، كان قمينا بأهله وبمن داخله قبل غيرهم أن يفحصوا إشكالياته سبيلا لتطويره من قبيل "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".

وعندما نتحدث عن إشكاليات الخطاب الإسلامي المعاصر لا بد أن نأخذ في الاعتبار النقطتين التاليتين:

أ‌- لا نكون معنيين هنا بالحديث إلاّ عن جوانب الخلل والنّقص في هذا الخطاب، وليس عن جوانب التفوق والنّجاح التي هيّأته ليكون الأقرب إلى قلوب النّاس وفهومهم، والحامل الأكبر لهموم القطاع الأوسع من الجماهير وطموحاتها في العدل والحرية والكرامة واستعادة العزّة المهيضة والوحدة والاستقلال وتحرير فلسطين والعراق وكل شبر محتل من دار الإسلام.

ب- لسنا معنيين كذلك بالحديث عن كلّ تلوينات هذا الخطاب، وإنّما نحن معنيون فقط بالحديث عن صنف واحد من الخطاب الإسلامي هو خطاب التيار الوسطي في الحركة الإسلامية وهو التيّار الرئيس فيها. فما هي أهم جوانب الخلل في خطاب هذا التيار الوسطي في التيار الإسلامي؟

1- هو خطاب تغلب عليه المنازع القطرية، التي نجحت الدّولة القطرية -التي زرعها الاحتلال في أمتنا- في التحوّل من كونها أمرا واقعا فرض على الأمة بالحديد والنّار إلى كونها ثقافة مقبولة، اتخذت لها مواقع تزداد عمقا واتساعا في عقولنا وقلوبنا ومواقفنا وخططنا، لدرجة تهدّد بإمكان أن يتكرّر في الدائرة الإسلامية ما كان قد حدث في الدائرة القومية عندما حكم حزب البعث في القطرين الجارين: العراق و سوريا، فلم يكن ذلك الطريق الأقرب لوحدة القطرين، وإنّما لاندلاع عداوة قاتلة وقطيعة تامّة لم يقع تجاوزها إلاّ بعد سقوط بعث العراق على يد قوات الاحتلال، فأمكن لأوّل مرّة تبادل السفراء بين القطرين

 

صفحة الفايسبوك
قالوا عن الشيخ
الغنوشي قضى عقودا طويلة دفاعا عن الحقوق والحريات في تونس ولكل الشعوب في العالم.. أنا ممتنة جدا للتضحيات العظيمة التي قدمها
الحقوقية سارة ليا ويتسون
الغنوشي قضى سنوات وهو يصارع لإرساء الديمقراطية في تونس.. إنه لأمر مؤسف أن يقضي عيد مولده خلف القضبان
اللورد دانيال هانان
أعلم أنك رجل صبور للغاية، وجودك في السجن هو أمر مؤسف للتونسيين ولكل من يهتمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم
الكاتب والجامعي نوح فيلدمان
حياة الشيخ راشد الغنوشي كانت حياة عطاء بلا حساب.. لن ينال السجن من إشعاعك وتأثيرك.. كل عام وأنت وأهلك بكل خير
أحمد نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص
حساب تويتر