استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب ظهر الاثنين 01 مارس، بقصر باردو السيّد بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس، بحضور سفيان طوبال، مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية، وسماح دمق، رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، وموسى بن أحمد، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية تونس ألمانيا.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب المستوى المتميّز للعلاقات التونسية الألمانية، والعمل على مزيد تعزيز التعاون الثنائي ولاسيما في المجال الاقتصادي ودفع الاستثمار. ودعا إلى مواصلة العمل على تحويل الديون التونسية إلى استثمارات في مجالات حيوية يقع تحديدها بين الطرفين. وأشار من جهة أخرى إلى أهمية التعاون في مجال التعليم العالي، داعيا الى التعجيل بتجسيم مشروع الجامعة الألمانية بتونس كترجمة للمستوى الإيجابي الذي بلغه التعاون التونسي الألماني في هذا المجال.
ودعا رئيس مجلس نواب الشعب إلى مواصلة دعم المانيا للتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس والتي تتهيأ لاستكمال مؤسساتها عبر إرساء المحكمة الدستورية في ضوء الاقتناع العام بأولويتها في المرحلة الراهنة . كما أكّد اهمية تنقيح القانون الانتخابي كشرط أساسي لضمان الاستقرار السياسي في البلاد ونجاعة العمل الإنمائي، وتحقيق الإصلاحات الضرورية في كل المجالات، مبرزا في هذا الصدد قيمة الحوار الوطني وأهميته لتجاوز الصعوبات الظرفية ولإنجاح الإصلاحات الهيكلية.
ومن جانبه، نوّه السفير الألماني بالمستوى الجيّد الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين جمهورية المانيا الاتحادية والجمهورية التونسية في كافة المجالات. وأشار إلى أنّ ألمانيا تدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وتأمل في أن تتجاوز بلادنا حالة الانسداد السياسي حتى تتفرّغ مختلف القوى الوطنية والمؤسسات للاضطلاع بأدوارها وتوجيه طاقاتها لمواجهة التحديات المطروحة .
كما دعا إلى أن يسهم مجلس نواب الشعب في تذليل الصعوبات عبر تطوير النصوص القانونية والتشريعات لتحقيق تعاون افضل في مختلف المجالات.
وبخصوص مشروع الجامعة الألمانية بتونس، أكّد السفير أنّ مساره يتقدّم وفق الجدول المضبوط واعتمادا على تكثيف التعاون القائم بين المؤسسات الجامعية في البلدين.