في إطار حملتها الإنتخابية للإستحقاق البلدي الأول من نوعه في تونس منذ الثورة وفي ظل الدستور الديمقراطي الجديد للبلاد نظّمت حركة النهضة إجتماعا شعبيا بولاية بن عروس بمشاركة الأستاذ راشد الغنوشي الذي ألقى كلمة بالمناسبة.
رئيس حركة النهضة إنطلق من خلال حادثة أوردها جزء من الإعلام الفرنسي تحدّث عن مقاطعة للإنتخابات في تونس داعيا المشاركين فيها إلى أن يبعثوا برسالة إلى العالم بأنّ الثورة التونسية حيّة ولود معتبرا أن المتحدّثين عن المقاطعة لم ينظروا إلى الإجتماعات والمناشط الكبيرة والتعبئة في مختلف زوايا البلاد لإنجاح العرس الإنتخابي.
االأستاذ الغنوشي ذكّر الحضور بأن الثورة التونسية أطاحت بالمخلوع بطريقة حضارية وسلمية وكتبت دستورا جديدا ديمقراطيا وأنشأت مؤسسات دستورية مؤكّدا أنها تتجه نحو تمليك السلطة لكل التونسيين معتبرا أنها تتجدّد بعزم التونسيين على أن يستمر المسار الديمقراطي والحرية في البلاد لأن هناك قوى ردّة لا تتردّد في الجذب إلى الخلف بأشكال مختلفة.
رئيس حركة النهضة وجّه تحيّة خاصّة للمؤسستين الأمنية والعسكرية على جهودهما لتأمين الإنتقال الديمقراطي ضاربا مثلا ما حدث في تجارب أخرى من إنقضاض على السلطة في حالة الفراغ وذكّر بأن كل من درس تاريخ تونسي يكتشف أن الشعب يحدث مفاجآت معتبرا أن الثورة كانت تعبيرا عن إرادة شعب وعن إرادة شباب.
في نفس السياق إعتبر الأستاذ الغنوشي بأن تونس مازالت في رحلة شاقة للإنتقال من الإستبداد إلى الديمقراطية ضاربا مثلا بعض البلدان التي بقيت عشرات السنين في هذه الرحلة مذكرا بأن حركة النهضة أقدمت على خطوة فاجأت العالم يوم تخلت عن السلطة طوعا لأجل الثورة ولأجل الديمقراطية لأن تونس أكبر من الأحزاب وأهم منها.
من جهة أخرى قال الأستاذ راشد الغنوشي أن تونس الصغيرة في حجمها أدخلت العالم العربي في عصر جديد هو عصر الديمقراطية معتبرا الحكم المحلّي منجزا جديدا للتجربة التونسية باعتباره خطوة كبيرة نحو اللاّمركزيّة وأكّد أن الأهم من إنتخاب النهضة اليوم هو توجيه رسالة إلى العالم مفادها أن الديمقراطية التونسية موجودة وفاعلة لذلك يجب أن تنتصر يوم 6 ماي بالمشاركة المكثفة داعيا الناخبين إلى التصويت للقائمات الحزبيّة القادرة على خدمتهم.
الأستاذ الغنوشي قطع أمام الحضور في ولاية بن عروس وعدا إنتخابيا جديدا لحركة النهضة في صورة فوز قائماتها في الإستحقاق البلدي بتوفير ربط بشبكة الأنترنت مجانا لكل الدوائر البلديّة.
...
قراءة المزيد...
قراءة المزيد