أشرف الأستاذ راشد الغنوشي السبت 20 أفريل 2018 على إجتماع شعبي بولاية القصرين في إطار الحملة الإنتخابية لقائمات حركة النهضة المشاركة في البلديات الأولى في تونس بعد الثورة تطبيقا للباب السابع من الدستور.
الأستاذ الغنوشي أكّد في كلمة ألقاها وسط الحضور أن الانتخابات البلديّة محطة مهمة لمزيد ترسيخ معالم ومقومات الانتقال الديمقراطي الذي تعيش على وقعه تونس معتبرا أن البلاد تعيش عرسا إنتخابيا لأن الإنسان بلا قيمة حينما يفتقد للديمقراطية والحرية والكرامة.
زعيم حركة النهضة شدّد في كلمته بولاية القصرين على أن تونس حافظت على ثورتها وحمتها بدستور وبإنتخابات حرّة ونزيهة وشفافة وعلى أنها البلد الوحيد في العالم العربي التي تكلّف فيها الحكومات وتسقط برفع الأصابع لا بالإنقلابات معتبرا أن تونس إنتقلت إلى عصر جديد وما يحصل الآن هو مزيد توسيع دعائم خيمة الديمقراطيّة بإنتخابات محليّة تساهم في مزيد توزيع السلطة في كلّ أرجاء البلاد لا فقط بين القصبة وقرطاج وباردو.
من جهة أخرى أكّد الأستاذ الغنوشي أن الإنتخابات البلديّة والديمقراطيّة المحلية هي مفتاح للتنمية والنمو والتقدّم وهي خطوة كبيرة على طريق تثبيت الديمقراطيّة معتبرا أن التونسيّون مختلفون ولكنهم يعتمدون على الحوار أداة لفضّ النزاع بعيدا عن التطرّف والإرهاب الذي يستهدف الوطن والدين والثورة.
وفي نفس السياق ذكّر زعيم حركة النهضة الحضور بأنّ العالم بأسره يتابع العملية الديمقراطية في تونس وبأن كل عمل مضادّ للثورة هو إنتكاس وإجرام مشدّدا على أن لحركة النهضة دورا كبيرا في الوصول بالتجربة التونسية إلى هذا الموقع وكان التوافق ميزة تونسيّة لا بديل عنها داعيا إلى أن تتسع أكثر لأن حركته ضدّ الإقصاء ولأنها تريد تونس لكل التونسيين.
الأستاذ الغنّوشي شدّ على أنّ الإسلام دين محبّة وإنفتاح لا يتعارض مع الديمقراطيّة بل يكرّسها في مبدأ الشورى مؤكّدا أنه براء من جرائم الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة والثورة ويشوّهون الدين السمح.
...
قراءة المزيد...
قراءة المزيد